يوم عيد الأم – ٢١ مارس

يوم عيد الأم 

    تحتفل أغلب دول العالم بعيد الأم، كمناسبة لتكريم الأمهات والاحتفاء بإنجازاتهن في تربية أجيال المستقبل، ويشغل موعد عيد الأم وجدان العديد من الأشخاص حول العالم، للاحتفال بأمهاتهن وتكريمهن بأجمل الهدايا في هذه المناسبة المهمة.

أول احتفال في العالم

  أول من احتفل بعيد الأم الأمريكية آنا جارفيس، عام  1908 م، حيث احتفلت بعيد أمها في كنيسة  (اندريو) وبعد ذلك شرع الناس بتقليدها، وقد أعلن الرئيس الأمريكي ويدرو ويلسون هذا العيد سنة 1913م، عندئذ أصبح هذا الاحتفال عيداً رسمياً سنة 1914م.

أول احتفال عربي بعيد الأم

أما في العالم العربي فقد بدأ الاحتفال بعيد الأم من فكرة دونها الصحفي المصري علي أمين/من مؤسسي جريدة (أخبار اليوم) المصرية، فقد كتب على الصفحة الأخيرة من الجريدة: “لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه (يوم الأم)، ونجعله عيداً قومياً في بلادنا؟”.

اختلاف في التواريخ 

هناك اختلاف بالاحتفال بيوم الأم في العالم، لكن معظم البلدان تحتفل به في شهري مارس ومايو، حيث تحتفل معظم الدول العربية به في 21 مارس/آذار من كل عام، باستثناء الجزائر والمغرب وتونس، حيث تحتفل به في يوم الأحد من شهر مايو/ أيار، وفي الولايات المتحدة وعدد من دول أوروبا وشرق آسيا يجري الاحتفال في 2 مايو/آيار، بينما تحتفل جنوب أفريقيا يوم 8 مايو/أيار، والنرويج في ثاني أحد من شهر فبراير/شباط.

من مظاهر الاحتفال بعيد الأم

   هناك معان عديدة للاحتفال بعيد الأم لها صلة بأحداث مُختلفة، سواء أكانت دينيّة أو تاريخية، وتحتفل الكثير من الدول بهذا اليوم بما يتناسب مع أوضاعها، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأبناء والبنات يقومون بزيارة أمهاتهم في هذا العيد، مع إرسالهم للورود والهدايا لهن، وذلك تعبيراً منهم عن مكانتهن في نفوسهم واحتفالاً بهذا اليوم.

   ورغم القيود التي فرضتها بعض الدول العربية للحد من انتشار فيروس كورونا، أصر الكثير على الاحتفال بهذا اليوم بعد أن حرموا منه السنة الماضية.

و هذا ما نقلته تعليقات العرب عبر الإنترنت التي ضجت ببطاقات التهنئة والمعايدة. كما تصدر وسم #عيد_الأم قائمة المواضيع الأكثر انتشارا على موقع تويتر في معظم الدول العربية يليه وسم Mothers Day . وعبر عدة وسوم وهاشتاغات، هنّأ كثيرون أمهاتهم ونشروا صورا لهن مرفقة بأجمل العبارات.  واختار آخرون تكريم شخصيات معاصرة كالكاتبة المصرية نوال السعداوي التي رحلت في هذا اليوم بعد مسيرة طويلة في الدفاع عن حقوق المرأة. و قرر كثيرون إطلاق أغانيهم الخاصة وتقديمها لأمهاتهم وجداتهم بدلاً من الهدايا التقليدية أو قضاء يوم خارج البيت وذلك لكسر الرتابة وللحفاظ على صحة أحبائهم.

وحلت مشروبات الكورونا او كورونا بوكس محل الورود والعطور على طاولات الهدايا في عدة بيوت لهذا العام. وهي علبة تحتوي على قائمة من الأعشاب الطبية والمستلزمات التي تساعد على الوقاية من فيروس كورونا. في حين وجدت ناشطات أردنيات ومصريات وخليجيات عيد الأم فرصة لإحصاء هموم كل فتاة مطالبة بإلغاء النصوص التي تأذن بفصل المرأة العاملة لحملها، وتفرض عليها الوصاية، وتمنعها من حقها في الحضانة. وقد نقلت مسميات مثل حق الحضانة و#الولاية_حقي، معاناة النساء في المحاكم وقوانين الأحوال الشخصية في أكثر من دولة عربية. ومن جهة أخرى ذكّر نشطاء عرب بعدد لا بأس به من المعارضات اللواتي يتعرضن للملاحقات السياسية ويحرمن من أبنائهن أو اللواتي يقضين عيدهن خلف القضبان.

بيد أن هناك آخرون رفضوا تحميل الاحتفال بهذا اليوم أبعاداً سياسية وقرروا التركيز على جوانبه الرمزية التي تبعث للفرحة والسرور.