يوم الشجرة العالمي

يوم الشجرة العالمي

    يوم الشجرة هو عيد يحتفل فيه بزراعة وحماية الغطاء النباتي في أغلب دول العالم، وذلك في 31 من أكتوبر. ويهدف هذا اليوم إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية بزرع غابات اصطناعية، مع إعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وترميم المساحات المزروعة وزرع مساحات خضراء جديدة، بالإضافة إلى حماية الغابات الطبيعية من التعديات والتوقف عن قطعها دون مسببات ضرورية، ومنع جميع الإساءات التي من الممكن أن تمس الشجرة والغابات.

    إن الأشجار بكونها مصدراً من مصادر الغذاء الرئيسي في العالم، لها أهمية كبرى في دعم الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي، بالإضافة إلى أنها تُعد رئةً للأرض بصفتها تُنقي الهواء من ثاني أكسيد الكربون والغبار والأتربة وتمنح الأجواء أكسجيناً نقياً، كما أنها مصدرٌ من أهم مصادر الطاقة المتجددة، إذ إن أخشابها تُستخدم في صناعة الورق والأثاث والبناء وأغراض التدفئة، وغير ذلك الكثير..

تاريخ يوم الشجرة العالمي

 – تحتفل العديد من دول العالم بيوم الشجرة لزراعة الأشجار، فقد تمّ اقتراحه أول مرة في القرن 19 الميلادي من الصحفي والسياسي الأمريكي: ستيرلينغ مورتون والذي عُرف عنه حبه الشديد ومعرفته الواسعة بالأشجار، فعندما انتقل إلى ولاية نبراسكا للمرّة الأولى عام 1854م، اشترى قطعة أرض مساحتها 160 فدانا وزرعها بالأشجار، كما أنّه كتب العديد من المقالات عن أهمية الزراعة لولاية نبراسكا، الأمر الذي انتشر صداه بشكل كبير بين سكان المنطقة، ولفت أنظارهم إلى افتقار ولايتهم إلى التشجير، وبعد ذلك أصبح مورتون عضوا في مجلس نبراسكا للزراعة.  فاقترح عليهم يوماً لتشجيع سكان المدينة على زراعة الأشجار، وذلك في 7 من يناير عام 1872م، ووافق مجلس الزراعة عليه؛ إذ أُطلق عليه أولاً: “يوم سيلفان” وذلك للإشارةً إلى الأشجار الموجودة في الغابات، إلّا أنّ مورتون رفض هذه التسمية؛ حيث إنّه أراد أن يكون الاسم شاملاً ولا يقتصر على أشجار الغابات فحسب، ومن هنا جاءت تسمية هذا اليوم بيوم الشجرة.

أول احتفال بيوم الشجرة العالمي

– تمّ الاحتفال بعيد الشجرة أول مرّة في 10 من أبريل عام 1872م، وقد لاقى نجاحا باهراً؛ حيث قام سكان ولاية نبراسكا بزراعة مليون شجرة في المنطقة، وانتشر هذا الاحتفال لاحقاً في مختلف الولايات الأمريكية عام 1882م، وأصبح هذا اليوم عطلةً رسميةً في نبراسكا عام 1885م، وقد تمّ تحديد 22 من أبريل تاريخاً رسمياً للاحتفال بالأشجار؛ وذلك بسبب المناخ الجيد والملائم، بالإضافة إلى مصادفة هذا التاريخ مع تاريخ ميلاد مورتون. ويُشار إلى أنّ هذا الاحتفال انتشر إلى بقية أنحاء العالم عام 1970م، وذلك لقيام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون حينذاك بالعديد من الأنشطة الصديقة للبيئة.

أهم الحقائق المتعلقة بيوم الشجرة

أولاً: لا يتم تقديم الهدايا في هذا اليوم لكن يتم الاحتفال به عن طريق زراعة الأشجار، وتم إنشاء مؤسسة آربر الوطنية بسبب هذا اليوم عام 1972م؛ والتي توزع ما يقارب ال10 ملايين شجرة كل عام، وقد أسهمت تبرعات هذه المؤسسة في زراعة أكثر من عشرين مليون شجرة في الغابات.
 ثانياً: تحتفل ستة وثلاثون دولة في أنحاء العالم بهذا اليوم.

 – بعض الأمثلة على الاحتفالات الجماعية التي بالإمكان القيام بها في مختلف أنحاء العالم بمناسبة يوم الشجرة:
 1- تنظيم مشروع لتشجير منطقة عامة.
 2-  الترويج لحملاتٍ مدنية لجمع الأوراق وإعادة تدويرها بهدف المحافظة على الأشجار واستخدام العائدات المالية لشراء مجموعة أشجار وزراعتها في حديقة أو معلم مميز.
 3- عمل مسابقة لأجمل بوستر أو مسابقة شعرية فيما يخصّ الأشجار.
 4- عمل مسابقات للأطفال أو عروض مسرحية حول الأشجار وزراعتها.
 5- ترتيب نزهة للمجموعات تشتمل التعرّف على الأشجار بمساعدة فرق الكشافة.